النائب باقر الزبيدي ينعى الشهيد هادي المهدي
عصر اليوم اغتيلت الكلمة الحرة المشبعة بكبرياء عراق الشهداء والكرامة برصاصة ظالمة في الكرادة الشرقية لكن الشهيد هادي المهدي لن يموت في ذاكرة الكلمة وروح الثقافة العراقية وضمير الحرية والمساواة والعدالة التي نعمل على ترسيخ قواعدها الفكرية والسياسية والاجتماعية في العراق الحديث.
هادي المهدي الذي قتل اليوم في بغداد عنوان ثر من عناوين الكلمة المسؤولة والوطنية الواضحة والموقف الشجاع والتوق الى الدولة الوطنية العادلة وسيبقى صوته عالياً في لجة التحديات السياسية والانسانية العاصفة التي يمر بها العراق الجديد وكلمة مسؤولة تتحدث عن خيارات العراقيين في الحرية والكرامة وقيام الدولة الرشيدة.. لقد كان هادي المهدي احد الاعمدة الاساسية والاصوات الثقافية البارزة في جريدة نداء الرافدين التي كنا نرأس تحريرها في زمن المعارضة العراقية وقد كان له اسهام مباشر في تطوير واغناء تجربة الاعلام العراقي المعارض وسياق الثقافة العراقية التي كانت تقاتل النظام في جبهة الحرف الوطني العريض في مواجهة الدكتاتورية والاستبداد.
هذا الصوت العراقي الاصيل لن يموت بفعل كاتم الصوت ولن يستطيع كل رصاص القتلة من اغتيال الكلمات الحرة والاصوات الوطنية الجسورة التي تقاتل من اجل وطن اجمل دعاة الارهاب والفساد كما قاتلت بالامس الدكتاتورية والاستبداد ودولة الخلايا السرية.
أدعو مجلس النواب العراقي الى عقد جلسة طارئة لادانة هذه الجريمة الجبانة التي تمثل عدوانا صريحا على الشعب العراقي ومطالبة الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق لملاحقة القتلة وانزال اقسى العقوبات بحقهم.
أغتيال هادي المهدي اغتيال للكلمة الحرة لكن الكلمة اقوى من الرصاص ومن يريد اسكات الصوت الحر عليه ان يسكت طاقة الصوت المحفورة في اخاديد هذا الوطن وصدور الملايين من ابناءه .
بهذا المناسبة اتقدم بالتعزية والمواساة القلبية الى اسرة نداء الرافدين التي كان الشهيد واحدا من ابرز كتابها والى عائلته الكريمة والاسرة الصحفية والاعلامية العراقية وكل دعاة الكلمة المسؤولة وقادة الرأي الحر.